مقالات متنوعة جميلة بالصورة

الدين النصيحة

الدين النصيحة 3852 1

 هذا الحديث لازم نعمل بيه وتستفادي منه,الدين نصيحة

اليك أن تستمع لهذا الحديث لانه يقول الكثير واليك أن تشاهده واستفادوا منه لأن ينصح
على الحفاظ بالدين

هذا حديث عظيم رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير
مسلم، يقول ﷺ: الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم[1].

فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها لأنه
جعلها الدين كما قال النبي ﷺ: الحج عرفة[2].

وهذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين، وهي الإخلاص في الشيء، والصدق فيه، حتى
يؤدى كما أوجب الله، فالدين هو النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما
حرم الله، وهذا عام يعم حق الله، وحق الرسول، وحق القرآن، وحق الأئمة، وحق العامة.

والنصيحة كما تقدم هي الإخلاص في الشيء والعناية به، والحرص على أن يؤدى كاملًا تامًا
لا غش فيه ولا خيانة ولا تقصير، يقال في لغة العرب: ذهب ناصح، أي ليس
فيه غش. ويقولون أيضا: عمل ناصح، يعني ليس فيه غش.

وهكذا يجب أن يكون المؤمن في أعماله ناصحًا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

فالنصيحة لله توحيده  والإخلاص له وصرف العبادة له جل وعلا من صلاة وصوم وحج
وجهاد وغير ذلك، يعني أن يعمل في غاية من الإخلاص لله، لا يعبد معه سواه،
بل يعبده وحده، ينصح في هذه العبادة ويكملها مع الإيمان به وبكل ما أمر به،
وهكذا ينصح في أداء ما فرض الله عليه، وترك ما حرم الله عليه، يؤدي ذلك
كاملًا لعلمه بحق الله، وأن الله أوجبه عليه فهو يخلص في ذلك يعتني به.

وهكذا في حق القرآن يتدبره ويتعقله ويعمل بما فيه من أوامر وينتهي عن النواهي وهو
كتاب الله العظيم وحبله المتين، فالواجب العناية به والنصح في ذلك قولًا وعملًا، وذلك بحفظ
الأوامر وترك النواهي والوقوف عند الحدود التي بينها الله في القرآن الكريم حتى لا تخل
بشيء من أوامر الله في القرآن، وحتى لا ترتكب شيئًا من محارم الله مع الإيمان
بأنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، هذا قول أهل السنة والجماعة
قاطبة، كما قال : نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ [الشعراء:193-194]،
وقال سبحانه: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الزمر:1]، وقال  إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ [القدر:1] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه كلام الله سبحانه، وأنه منزل
من عنده، فالمؤمن يؤمن بهذا كله وهكذا المؤمنة، ويعتقد كل منهما أنه كلام الله منزل
غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، خلافًا للجهمية، ومن سار في ركابهم المبتدعة.

وهكذا النصح للرسول ﷺ يكون بطاعة أوامره، واجتناب نواهيه، والإيمان بأنه رسول الله حقًا، وأنه
خاتم الأنبياء والمرسلين، مع الدفاع عن سنته، والذب عنهما، كل هذا من النصح للرسول ﷺ،
وهكذا العناية بأحاديثه ﷺ وبيان صحيحها من سقيمها والذب عنها والامتثال لها والوقوف عند الحدود
التي حددها الله ورسوله كما قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا الآية [البقرة:229].

 

نصائح دينيه

نصيحه دينيه

 

الدين النصيحة 3852

السابق
احضان الحبايب
التالي
كلمات نقابل ناس